By

ليس دفاعا عن المحاماة ولكن دفاعا عن العدالة

 

<

p style=”text-align:right;”>ليس دفاعا عن المحاماة ولكن دفاعا عن العدالة

<

p style=”text-align:right;”>بقلم

<

p style=”text-align:right;”>اشرف مشرف المحامي

 

<

p style=”text-align:right;”>مع احترامي الكامل للداعية عمر خالد إلا أن رسالته التي وجهها لجموع المحامين طالبا منهم عدم الدفاع عن تجار المخدرات استفزتني كثيرا لأن داعية من وزن عمر خالد عندما يوجه رسالة مثل هذه فأنه يلقي بالتهمة على جموع المحامين بأنهم هم الحصن المنيع لتجار المخدرات وهم الحماية لهم وبالرغم من إنني ويعلم الله لم أترافع من قبل في قضية مخدرات وذلك ليس لامتناعي عن قبولها ولكن لأنها لم تعرض عليا أصلا

<

p style=”text-align:right;”>إلا أن رسالة عمر خالد استوجبت الرد وذلك لأنني قرأت بين طياتها عدم معرفة منه بمهنة المحاماة ولا بقيمها النبيلة ولا بدورها ولا بنظام التقاضي عموما

<

p style=”text-align:right;”>فالمحاماة هي أولا مهنة النجدة فالمتهم حينما يحاكم يكون في مواجهة النيابة والقانون والشرطة ومحضر الاتهام والأدلة ويتخلى الجميع عنه يل ربما يتخلى عنه أهله أيضا ولا يقف معه غير شخص واحد وهو المحامي

<

p style=”text-align:right;”>ثم ماهو المطلوب من وجهة نظر الأستاذ عمر خالد بالضبط من المحامين

<

p style=”text-align:right;”>هل المطلوب منهم عدم قبول قضايا المخدرات جملة وتفصيلا مع العلم أن كل قضايا المخدرات تنظر في محكمة الجنايات والقانون اوجب على المحكمة عدم نظر الجناية إلا بحضور محامي وإذا لم يوجد محامي للمتهم تنتدب له المحكمة محامي

<

p style=”text-align:right;”>إذا فهذا الذي يراه الأستاذ عمر خالد مستحيل قانونا لأنه حتى لو رفض المحامي الوكالة فأن المحكمة ستنتدب محاميا أخر

<

p style=”text-align:right;”>أم أن الأستاذ عمر خالد يرى أن يقبل المحامي الوكالة ولكن لا يقرأ القضية ولا ينظر في ثغراتها ولا يطالب بحقوق موكله في بطلان الأجرائات أن وجدت ولا يشرح ظروف الواقعة للقاضي ولا يطلب الرحمة للمتهم

<

p style=”text-align:right;”>هل المفروض من المحامي أن يفعل كل هذا بل ويطالب بأشد عقوبة لموكله وكأن النيابة العامة بطلباتها بأقصى العقوبة لم تعد تكفي فينضم لها المحامي

<

p style=”text-align:right;”>لو كان هذا ما يقصده فعلا الأستاذ عمر خالد فكأنه يطلب من المحامي خيانة أمانة مهنته وخيانة موكله وخيانة كل مقدس في حياتنا

<

p style=”text-align:right;”>ثم أين أنت من الحادثة المشهورة لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما تسلق سور ورأى رجل وامرأة يزنيان فقال للمسلمين في اليوم الثاني أن أمير المؤمنين قد رأى اثنان يزنيان فقال له علي ابن أبي طالب أقم البينة وإلا فلتصمت أو نقيم عليك الحد وخلاصة ذلك ودلالاته إن الإجراءات كانت ومازالت أساس للتشريع الإسلامي فجريمة الزنا لا يمكن أن يقام فيها حد إلا بتوافر شروط إجرائية معينه لو سقطت سقط الحد وغيرها الكثير من الجرائم ولذلك فأن دفاع المحامي المرتكز على بطلان الإجراءات له أصل إسلامي فإذا كنت تعزر في عدم معرفتك بالقوانين الحديثة فهل تعزر بعدم معرفتك بوجوب توافر اجرائات سليمة وشروط في جرائم الحدود في الإسلام

 

<

p style=”text-align:right;”>نخلص من كل هذا أن المقام العالي الذي يشغله بعض الدعاة يستلزم منهم أن يكونوا أكثر اطلاعا وأكثر تدقيقا وأكثر بحثا في الموضوع الذي سيتكلمون فيه

<

p style=”text-align:right;”>فيا أستاذ عمر مع احترامي الكامل لك ولدورك في الدعوى الإسلامية يجب عليك الحزر قبل أن تتكلم في مسائل كبرى فانا وغيري نتفق معك في وجوب مواجهة تجارة المخدرات ولكن ليس بتوجيه خطاب للمحامين بدون أن تعلم ماهية مهنة المحاماة وبدون أن تعلم ماهية النظام القضائي الذي يعمل بداخله المحامي وبدون أن تعلم أن رسالتك هذه تقضي على فكرة الدفاع التي هي أهم عمود تقف عليه فكرة المحاكمة العادلة

<

p style=”text-align:right;”>وجه رسالة للشباب اطلب منهم عدم شراء المخدرات وتعاطيها وجه رسالة للإباء اطلب منهم أن يأخذوا بالهم من أولادهم وجه رسالة إلى ضباط الشرطة اطلب منهم التدقيق في الأجرائات أثناء الضبط وإثناء كتابة المحاضر حتى لا يتسببوا بغلطاتهم في محاضر الضبط بإيجاد ثغرات تؤدي للبراءة فيما بعد

وجه رسالة إلى من شئت ولكن لا توجه رسالة للمحامي فهو في هذا الموضوع لا ناقة له ولا جمل ولا حتى عنز

<

p style=”text-align:right;”>
يمنع اعادة نشر اي مقالة منشورة بالموقع الا بعد الحصول على موافقة كتابية مني وسنلاحق قانونيا من يعيد النشر بدون اذن

<

p style=”text-align:right;”>ashrf_mshrf@hotmail.com

<

p style=”text-align:right;”>www.ashrfmshrf.com

00201224321055

<

p style=”text-align:right;”>
 

 

 

اشرف مشرف المحامي/ 00201118850506 / 00201004624392 /00201224321055 / ashrf_mshrf@hotmail.com /مصر / www.ashrfmshrf.com / ولله الأمر من قبل ومن بعد

By

يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ

الْكَافِرُونَ

بقلم

اشرف مشرف المحامي

 

الناظر الى اعداء الأسلام من بداية ظهوره الى الأن يجدهم جميعا اتفقوا على هدف واحد وهو القضاء عليه ووقف انتشاره ولهم في ذلك وسائل شتى فمن الحروب العسكرية الى الضغوط السياسية وكذلك الحروب الفكرية وتشوية مبادئ الأسلام ورموزه والتركيز في الهجوم والسخرية على الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه

وبالرغم من بعض النجاحات التي حققها الأعداء على مدى التاريخ في حروبهم العسكرية ضد المسلمبين الا ان النتيجة النهائية وهي القضاء على الأسلام لم تتحقق قط

فمع بداية الأسلام وانتشاره وسط العرب في مكة والمدينة وبوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كان عدد المسلمين ليس كثيرا ولكن هذا العدد القليل استطاع بقوته الأيمانية اجتياح دولة الفرس واقتلاعها من جزورها ثم استطاع هزيمة دولة الروم وضم الشام ومصر وشمال افريقيا وفي مرحلة تالية افتتحت الأندلس وبلاد السند والهند وتكونت دولة الخلافة الأسلامية القوية

وفي مرحلة تالية مع الضعف السياسي الذي دب في اوصال هذه الدولة

تعرض المسلمون لهجمتين شرستين متزامنتين احدهما من الصليبين والأخرى من المغول وكلاهما كما تشهد كتب التاريخ اعتمدا سياسة المذابح الجماعية وخصوصا المغول الذين اعتمدوا مايسمى حاليا بسياسة الأرض المحروقة

وبالرغم من الضعف السياسي والحربي لأغلب الدويلات الأسلامية الموجودة في هذا الوقت فأن الله حمى دينه وانتهى الأمر بالصليبيين با لأندحار والعودة الى بلادهم وانتهى الأمر بالمغول بأعتناق الأسلام

وفي معجزة اخرى لا تقل عن معجزة اجتياح المسلمين الأوائل لدولتي الفرس والروم اعظم دولتين في وقتهما

نجد ان اكبر عدد من المسلمين الأن هي في بلاد لم تكن ابدا مجال جهاد او غزوات اسلامية فبلاد شرق اسيا بالكامل انتشر الأسلام فيها بدون أن تراق فيها نقطة دم واحدة

وفي العصور الحديثة ومع الأستعمار الذي حل بأغلب البلدان الأسلامية سواء استعمار انجليزي او فرتسي او هولندي او بلجيكي نجد انه برغم جبروت وتسلط المستعمرين الا انهم لم ينجحوا في فرض ديانتهم على اهل البلاد المسلمين وذهب الأستعمار وبقى الأسلام بل ان الأسلام تتبعهم الى بلادهم

فلا يمر يوم الا وتسمع عن اسلام العشرات بل والمئات من الأوربيين بل ان الأسلام حاليا اصبح ثاني اكبر ديانة من حيث عدد معتنقيها في دول اوروبا

بل ان امريكا نفسها تجد ان الأسلام كل يوم يكسب ارض جديدة بها

وهكذا كان ومازال الأسلام يكتسب قوته الذاتية من ذاته ومن رعاية الله له بغض النظر عن قوة اتباعه السياسية او العسكرية

فالأسلام بأفكاره ومبادئه الواضحة يكتسب اتباعا

فهاهي الدول الأوروبية تنفق المليارات على بعثات التبشير في دول العالم بينما الأسلام ينتشر بدون ان يدعمه احد بل وينتشر في معاقل اعداءه

وصدق الله العظيم في قوله

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ

الْكَافِرُونَ {8} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ

عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {9 الصف

يمنع اعادة نشر اي مقالة منشورة بالموقع الا بعد الحصول على موافقة كتابية مني وسنلاحق قانونيا من يعيد النشر بدون اذن

ashrf_mshrf@hotmail.com

www.ashrfmshrf.com

002012432105